مع إصدار ويندوز 11 في أكتوبر 2021، أصبحت المقارنات بينه وبين ويندوز 10 أمرًا شائعًا بين المستخدمين الذين يتساءلون عما إذا كان يجب عليهم الترقية أم البقاء على النظام القديم. وفي هذا المقال، سنتناول بشكل تفصيلي الفرق بين ويندوز 10 و ويندوز 11، من حيث الأداء، الواجهة، الأمان، التوافق، وغيرها من الجوانب الهامة.
ما هو ويندوز 10 وما هو ويندوز 11؟
تعتبر أنظمة التشغيل ويندوز الأكثر شيوعًا في العالم، وقد حققت مايكروسوفت نجاحات كبيرة مع Windows 10، الذي أطلقته عام 2015. هذا النظام أصبح الخيار الافتراضي للملايين من المستخدمين حول العالم. ولكن في 2021، قررت مايكروسوفت أن تطلق نظامًا جديدًا هو Windows 11، والذي يُعد بمثابة تحسين شامل للنظام السابق.
واجهة المستخدم: الفرق بين ويندوز 10 و ويندوز 11
من بين أوضح الفروقات بين Windows 10 و Windows 11 هي واجهة المستخدم.
- ويندوز 10: يتميز ويندوز 10 بواجهة مستخدم كلاسيكية ومألوفة للمستخدمين، مع قائمة "ابدأ" على الجانب الأيسر من الشاشة، والقدرة على ترتيب التطبيقات بحرية على سطح المكتب.
- ويندوز 11: جاءت واجهة ويندوز 11 بتغييرات جذرية، حيث أصبحت قائمة ابدأ في منتصف الشاشة، ما يمنح النظام مظهرًا أكثر حداثة وأناقة. الواجهة أصبحت أكثر بساطة ونقاءً مع تحسينات في تصميم الأيقونات والانتقالات.
الأداء وسرعة الاستجابة: أي النظام أسرع؟
- Windows 10: يعد ويندوز 10 من الأنظمة المستقرة من حيث الأداء، وقد تم تحسينه عبر التحديثات المتتالية على مر السنين. يوفر Windows 10 أداءً جيدًا حتى مع الأجهزة القديمة.
- Windows 11: ركزت مايكروسوفت في ويندوز 11 على تحسين أداء النظام، خاصةً في جوانب تعدد المهام واستخدام الموارد. يدعم ويندوز 11 التقنيات الحديثة مثل DirectStorage، التي تتيح تحميل الألعاب والبرامج بشكل أسرع.
الأمان والتحديثات: تحسينات كبيرة في ويندوز 11
الأمان يعتبر من الأمور الحيوية في أي نظام تشغيل، وهنا يأتي Windows 11 بميزات أمان جديدة.
- ويندوز 10: يعتمد على العديد من تقنيات الأمان مثل Windows Defender وBitLocker. هذه الميزات توفر مستوى عالٍ من الأمان للمستخدمين.
- ويندوز 11: جاء بتحديثات إضافية مثل مطلب وجود TPM 2.0 لتثبيت النظام، وهو ما يوفر حماية أكبر للبيانات. كما يدعم ويندوز 11 تقنيات أمان معززة مثل Secure Boot وVBS.
التوافق مع الأجهزة: هل تحتاج لتحديث جهازك؟
- Windows 10: يدعم مجموعة واسعة من الأجهزة بما في ذلك الأجهزة القديمة، ما يجعله خيارًا ممتازًا لمن يمتلكون حواسيب قديمة أو متوسطة الأداء.
- Windows 11: يتطلب أجهزة أكثر حداثة، ولا يمكن تثبيته إلا على الحواسيب التي تحتوي على معالجات تدعم TPM 2.0 وUEFI. هذا يعني أن بعض الأجهزة القديمة لن تكون متوافقة مع النظام الجديد.
التطبيقات والألعاب: أيهما يناسبك أكثر؟
- ويندوز 10: متوافق مع كافة التطبيقات والألعاب القديمة، كما يدعم جميع منصات الألعاب الشائعة.
- ويندوز 11: مع وجود DirectStorage وAuto HDR، يعتبر ويندوز 11 خيارًا أفضل لعشاق الألعاب. هذه الميزات تحسن من تجربة اللعب بشكل كبير، حيث يتم تحميل الألعاب بشكل أسرع وتظهر الألوان بشكل أفضل.
استغلال الموارد والطاقة: توفير الطاقة في ويندوز 11
- Windows 10: يعمل بشكل جيد على معظم الأجهزة، لكن عند تشغيل العديد من التطبيقات أو الألعاب الثقيلة، يمكن أن يتسبب في استخدام مفرط للمعالج والذاكرة.
- Windows 11: تم تصميمه ليكون أكثر كفاءة في استغلال الموارد، مع تحسينات ملحوظة في إدارة الطاقة، مما يجعله خيارًا مناسبًا للحواسيب المحمولة التي تعتمد على البطارية.
التحديثات والدعم: مستقبل النظامين
- ويندوز 10: سيستمر دعم Windows 10 حتى عام 2025، ما يمنح المستخدمين وقتًا كافيًا للتفكير في الترقية. التحديثات الأمنية ستبقى مستمرة، لكن لن يحصل النظام على ميزات جديدة كبيرة.
- ويندوز 11: سيتلقى تحديثات مستمرة ودعمًا لسنوات قادمة، مع إضافة ميزات جديدة بمرور الوقت. هذا يعني أن الترقية إلى ويندوز 11 تضمن للمستخدمين الاستفادة من أحدث تقنيات مايكروسوفت.
الخلاصة: هل يجب عليك الترقية من ويندوز 10 إلى ويندوز 11؟
إذا كنت تمتلك جهازًا حديثًا وتهتم بالأداء العالي والأمان، فإن الترقية إلى Windows 11 ستكون خيارًا ممتازًا. يتميز النظام الجديد بواجهة مستخدم محسنة، أداء أسرع، وتقنيات أمان متقدمة. على الجانب الآخر، إذا كنت تستخدم جهازًا قديمًا أو متوسط الأداء، فإن ويندوز 10 سيظل خيارًا ممتازًا حتى نهاية دعمه في 2025.
من خلال هذا المقال، وضحنا الفرق بين ويندوز 10 و ويندوز 11. تبقى الاختيار النهائي بين النظامين مسألة تفضيلات شخصية واحتياجات خاصة. سواء اخترت ويندوز 10 أو ويندوز 11، تأكد دائمًا من تحديث النظام بانتظام والاستفادة من الميزات الجديدة.
